استئناف
كعادة الحزن عندمايتلفت ثالث أيام الفجيعة؛يأتي عميقًا وقديمًا جدًا.
كوخز مسمارصدئ دُفع بقوة، ثم أُستُلّ من جديد.
من يرفو جراحاتنا المفتوحة غيرك ياالله!
شيءٌ من...
لوأنّك قطعة بلّور أتأملها للمرة الأخيرة، ثم أرفعهاإلى الأعلى،وألقي بها بكلِّ ماأُوتيتُ من قوة على الأرض ،وأنا أصرخ: أخرج من ذاكرتي وقلبي.
لوأنَّك حائط ارتطم به،لأفيق.
أو قمة جبل أتدحرج منها؛ فأفقد ذاكرتي.
لوأنّك لم تكن المحرّك لكلِّ هذا الجّنون؛
لماكانت رغبتي في التّخلّص من ظلّك بهذه القسوة.
أنا أضعف من أنْ أدير حياتين:
طموحات تسرق منِّي استقراري،
وقلبٌ لايريد منِّي إلا أن استقر.
لاأريدُ حياة معقّدة، مهددة بالإخفاقات.
لاأريدُ أنْ أكونَ امرأة ضمن عدة تفاصيل مُهمّشة.
امرأة متواطئة معك في كلّ شيء؛ تحترق لأجلك، وتنسى وجودها.
لاأريد أن أكون تلك المعشوقة البلهاء التي أزهقت روحها بيدهافداء للحبّ ،فاختار لها حبيبها قبرًا مهجورًا ظلّ يزوره ويسقي تربته حتى مات عليه ودفنوه معها، وقرأوا على غَيْرته السلام، وضربوا بهاالأمثال.
لاأريد تلك النّهايات الأسطوريّة،
التي تُحكى ضمن حكايات التاريخ الخالدة.
لايهمني ماسَيُتلى بعد موتي من الخُرافات.
أريدُ مساحةً بيضاء لي في داخلك.. هل هذا كثير؟!
أُريدك أنُ تُغلّفها بابتسامة شوق كُلّما افتقدتني، فأفهمها.
مساحة أزورها كُلّما ذهبتْ بي أحلامي إلى مناطق وعِرة، أحتاج فيها إلى أمانك.
أريدُ يدًا تشدني إليهافي يوم الريح العاصف؛ يدًا أغمض عيني، وأنا مُمْسكة بها، أشعر بقوتها تسْري في أوصالي.
أريدُ أن أقرأ ملامح صمتك دون أن أخاف
مِمّا وراء هذا الصّمت.
أن أرى ملامحك الهادئة كُلّما رفعت رأسي من تعب الحياة؛فتهدأروحي.
أن تبتسم،وتختم ابتسامتك لي بهزة رأس تغمض معهاعينيك؛ أن استمري؛ لأشعر بأنّك غرفتَ لي من ذلك الشّعور العميق الذي أصيرمعه وبه قويّة بعد الله.
أن استمعَ إلى نبرة صوتك التي تهديني السّلام في غربتي ،كُلّما احتجتُ أن استمد القوة منك.
أن تصمت طويلا ثم تهمس:
انتصار
كمن يقاوم انتفاءه من لحظة وجوديّة بكل ماأوتي من قوة، كنتُ أعيشُ بينهم.
في غابة المحسوبيات تلك؛ لديهم قواعد مخيفة، يسيرون وفقها:
لقتل الحقيقة يجب قتل صاحبها أولًا.
كنتُ عصيّة على سوادهم.
أنا الخارجة على النمطيّة، الرافعة شعار:" كن ابن من شئت واكتسب أدبًا"
المضحك المبكي في تلك الغابة الناعمة أنّهم إذا لم يستطيعوا قتل الحقيقة وصاحبها، جرّبوا قتلَ ظله المتمرّد، فهم يعلمون جيّدًاأنَّ الظلال هي الشواهد على بقاء الأثر في كلّ تلك الأمكنة.
النّهايات لاتأتي كما يشتهون دائمًا.
تلاشوا مع الوقت، ولم يبقَ من بقاياهم إلا الظلال الباهتة التي تُذكِّرالعابرين بأسوأ حقبة في تاريخ ذلك المكان.
رسائل مُكدّسة
# رسائل لم تُقرأ بعد.
يافاتنتي:
وراء البحار، والصحاري ، والجبال قلوبٌ تنبض.
عَجَنتْ ذاكرتَهاعن الأحبّة بعطر المواسم؛كلَ فصل من الفصول الأربعة يوقظُ حواسها، ويُعمِّق رغبة الجنون لديها.
تفتحُ صدرها كلّ صباح للذاكرة الرّطبة؛ لتدفع عنها اليباس.
أعلم أنني تسلّلتُ إلى حياتك كسارق؛ حاولتِ دفعه بكل ماأوتيتِ من قوة وفشلتِ.
يافاتنة:
لاتغضبي منِّي إذا طرقتُ نافذتك،كُلّماأخذ بيد قلبي إليك الحنين،فقلبٌ وفيٌّ كقلبي لايمكن له أن ينسى من حرّكت فيه مدافن السّعادة المعلّقة على أطراف القلب...
من أيقظت براكينه الصغيرة الخامدة.
سامحي تطفلي بعد كلّ هذا الغياب، فكلّ جمال يعبرني يذكرني بك، وإن شئتِ معرفة المتهم الحقيقي في الوقوف على بابك هذا الصّباح، فدونك عاقبيه:
"من شعور إنّي تمنّيتك ،، وطلتك
لـ الشعور اللي مخلّيني أعاني
.
كل ما مرّيتي فـ بالي سألتك :
كيف حال اللي خذا منّي مكاني ؟"
أليس من يكتب كلامًا كهذامحرضًا؟!
لكِ الصبح الأنيق،ولباقي البشرالغفوات.
عمتِ صباحًا ياسيدة الصّباح.
ولاتنسي صاحب الرسائل المتكدسة على بابك .. تلك التي لم تُقرأ بعد..
هذاك اللي على شانتس
وقف وقفة رجال الطيب
دخيل الله تعالي
لين بعيونتس تشوفينه
تعالي بس شوفيني
ترى شوفتس على صعيب
أحاول بس أنا مقدر
وشي أنتـ(ي) تعـــــرفينه
https://youtu.be/T1U9_WGIKWo
مصارحات جارحة
يحبني جدًا.
هذا مالايمكن لامرأة ناضجة أن تؤكِّده مالم يكن عليه دليل.
لكن له صداقاته الأنثوية، كُلّما غضب منِّي!
كان يشكوني كثيرًا لصديقته، التي يلتقيها كُلّما سافر لتلك المدينة.
يُحِبُّ أن يحتسي معها القهوة، ويتحدثان عن شوؤن العالم، ويحللان الوضع الاقتصادي والسياسي، ولاينسى -حتى يتخلص من وجع الضمير-أن يختم كلامه معها بأنّه سيؤيّد رأيها، ويتنازل عن رأيه
فقط لأنّه يشبه رأيي.
عندما خشي أنْ أفهم طبيعة علاقته بها خطأ، أصرّ علي أن نقضي يومًا معها، فالمسافة ليست بالبعيدة.
تفاجأ برفضي القاطع، فمذ صارحني بالأمرلم أذهب إلى هناك.
كيف يمكنني، وأنا التي تبتلع غيرتها ليل نهار؛لتبدو أكثر ارستقراطية أن التقيها؟
كيف يمكنني إخماد البركان الذي سيثور، ويبدوعلى ملامحي فور رؤيتي لها؟!
سيناريو موجع سينثال.
ألم يخفق قلبها لفرحه، وحزنه، وخوفه، ومرضه؟!
ألم ترشده إلى سبل مراضاتي؟!
ألم تخترهداياه لي على ذوقها؟!
سأخوض حربًا غير عادلة بين امرأة يحبها، وامرأة يرتاح لها.
أنا لست ملاكًا؛فلي حماقاتي، وغيرتي التي تأكلني بصمت.
أنا امرأة شرقيّة ، تتغنى بسلميّة الصداقة بين الجنسين؛ لكنّهالن تؤمن بها إذا ماشعرتْ بأنّ امرأة أخرى تزاحمها في قلب من تحبّ.
إنّها سجيّة التّملك البغيضة.
على أيّة حال:
أظن بأنّ أيّ امرأة سويّة ستفعل مثلما فعلت.
هل قلتُ سويّة؟!
ربما!
قلوب عابرة
التقيناقلبين منكسرين، كلّ واحد منّا يبحثُ له عن ظل صغير، يتداوى فيه.
افترقناقلبين مجروحين، كلّ واحد منّا يتمنّى أنَه لم يعتد على ظل لايدوم.
ماأصعب أن ترهن قلبك لغيمة عابرة،
لمجرد أنّها وهبتك يومًا ما إحساسًا بهيًّا ينزلقُ من بين يديك كلما لمسته.
اللحظاتُ التي تبللنا، ولاتروينا، تزيدنا عطشًا،تجعلنانقضي باقي العمر معها في ملاحقة سراب مُضّلل.
كبرنا على بعض الفرح المسروق.
كبرنا كثيرًاأيّها العابر.
ذاكرة العيد

استدراج
- يختارالنهاية، ثم يستدرجني إليها؛ ليجدسبيلًا لمحاكمتي.
أحتاج إلى أن أنساه دفعة واحدة؛ فتقسيط النسيان إلى جرعات أصابني بالجنون.
- ياصديقتي:
لاتُكثري الطّرق؛ فلاأحدخلف الباب.
درِّبي مشاعركِ على أن تتسلل على أصابع أقدامها، حتى لاتشعري بها، فتبهت روحك.
ماالحبّ إلا قداسة نسكبها على أشخاص هم في حقيقة الأمر لايستحقون.
ولأنناصنعنا مكانتهم من دفء الروح، وخبّأناهم في خبايا القلب،ازدادوا نفاسة؛فجاءت قيمتهم من قيمة تقييمنا لهم .
جربي أن تتحلي ببعض الشجاعة؛لتعبري هذا الهول، وتنجي منه؛فمازال في العمرمتّسع لشفاء الأرواح.
عملية قلب مذبوح
عبوة ناسفة للمعنى الحقيقي للاستقرار.
من السهل انفجاره في شريكه، وتحويل قلبه إلى أشلاء دون رحمه.
أخبرتهابهذاقبل أن تختاره شريكًا.
ظلت مصرة على اقتناصه؛ لتغيض به قومًا آخرين.
أن تظفربه من بينهن كانت غنيمة تستحق كما كانت تقول وهي تعتصرمشاعرها وتغمض عينهارافعة رأسها للسماء بزهو.
انفصلت عنه بعدسنة.
في البدء لم تقل لي إلا كلمة واحدة نطقتها هكذا:(مرييييييييض)
نطقتهابجزع..
بصوت مخنوق بالكادأتبين نبرته المحشرجة.
وعين تكابرعلى الدمع الذي أبى..
كنت صامتة، وهي تتحدث، والدموع رغم انهمارهالم تقطع حديثها.
بررت كثيرا..
اتهمت كثيرا...
وهي تتحدث كانت شخصية أخرى غير التي أعرف!
أشبه ماتكون دجاجة مذبوحة، تعسر خروج الروح منها.
بهتت روحها التي كانت تدوزن لجلساتي معها الحياة..
انطفأت ملامحها..
هي الآن تتعالج من الاكتئاب والقلق معًا.
وتكره كل الرّجال المشاهير.
أجمل كذبة
كان كذبتها الجميلة الأكثر صدقًا ومازال!يقف في أبعد نقطة في الدنيابالنسبة لها.
لأجله - مازالت- تحتفظ بحكمتها الخالدة:
بين الثقوب
ماعاد في هذا الكون متسع للصدق.
هكذا أخبرتني الحياة التي بدت لي هاربة من الشباك وهي متلثمة.
حركة الحياة سريعة، وذاكرتي ثقيلة.
كان الكذب يتسلل من بين الثقوب اللامرئية، ويزاحم الصدق في مكانه.
رأيته بحدسي يفعل كل هذا، وشعرت بالغثيان.
منذالصباح وأنا أحاول أن أتعاظم على الإنهاك الشديد الذي أشعربه في أعماقي.
كل شيءيعبر مزاجي يبدو رخوا منهزمًا.
كلهم يلمعون صورهم بالزيف، وطمس الحقائق.
كلهم!
وعلى رأسهم ذلك المتعجرف، المنتفخ بالأوهام.
براعم على ضفاف نهره
أنا وقلبي نتبرعم على ماء اهتمامك.
اهتمامك ياسيدي الأنيق هو عصاي التي أهش بها على جراحي، ولروحي فيه مآرب أخرى.
اليباب
لم أكن أعلم قبل اليوم أن حركة نزول الدرج ثقيلة إلى هذا الحد؟!
حبطت روحي، حتى ثقلت!
هكذا تصورتها بعد ذلك الخذلان !
تذكرت أستاذة الأدب عندما شرحت لنا معنى حبط بقولها: تقول العرب حبطت بطنه إذا ثقلت وسقطت..
روحي الآن مثلها تماما.
ثقيلة أكاد أن أتعثر بها!
طيلة نزولي التعيس كانت الأسئلة القلقة ترتد إلى أعماقي؛ لتنكسردون إجابة وتكسرني معها.
بدأ الوجع يزداد وضوحًا..
اصطدمت بمعالم روحي التي شوههابطريقته التي لاتليق بواحدة مثلي.
أغمضت عيني، وضيّقت من تنفسي قليلا حتى لاابتلع كل هذا الكم الخانق من روائح الخيبة.
لماذاعلي أن احتمل كل هذا؟!
لماذا هو تحديدا؟!
وكالعادة..
كلما ذهبتْ مغاضبةً تأتيها الإجابات بيضاء،مبهمة، تحمل صوت الريح، وتنثرهالليباب.
تأبين
كان حرًا حد تقييدهم!
غيبوه في ظلمتهم سنوات خرج بعدها بنصف عقل يدندن:
أرضي ليست وطني!
هذه الجملة التي كان يقولها سرًا وعلانية كل من عُذِب في دهاليز لامعالم لطريقها؛ لينتزعوا كل الأسرار الخفية من عقله قبل لسانه.
استراحة مقاتل
يمكنك أن ترمي بكل قلقك الصغير في الفراغ الآن .
كما يمكنك أن تسترد كل وقتك الذي ضاع منك.
إنّهاالإجازة التي تحتاج أن تطفئ بهابعض اشتعالك الذي كادأن يحرقك.
كمشة ماء تورث العطش.
تصلني بالسماء، ثم تتعمد تركي عالقة بينها وبين الأرض، أرقب كيف تنزلق كفك من كفي...
من بين أصابعي كالضوء الهارب، ككمشة الماء المُتسربة من بين براجمها.
لاأدري كم يلزمني من الوقت لكي أعتاد على حكاية أن لك عالمك الذي علي أن أعتادعليه عندما يسرقك مني؟!
لك هروبك الذي تحب ، والذي أحترمه على أنه يؤذيني!
ماعدت أعلم كم يلزمني من الوقت لاحتمل كل هذا، دون أن تُنشب الظنون مخالبهافي قلب غيرتي التي أنهكتها مكابرتي.
بائسة!
أرقب أفولك الذي أخشاه؛ لأنني أعلم علم اليقين أنه لن يخبرني متى سيُبعث قلبي بعده حيًّا!
غب ماشئت..
تقوقع..
ولاتنس أن تبني الخنادق بينناكلماأصيبت دورتك العاطفية بعطب.
ثم عد لتبررلي تبريراتك التي لا تقنع.. وثق أنني سابتسم كعادتي واتظاهر بالنضج..
سأسهل مهمة عودة كل شيء لمجراه، لتستمرالحياة وتبهت مع الأيام.
حتى إذا ماحل الفراق ضمنت أنه سيعبرني دون أن يقضم قطعة من روحي في طريقه.
همهمات
ماذا تفعل فيناالأشياء الصّامتة؟
ماالذي تقذفه في أرواحنا، ونحن نرقب صمودها من عدمه أمام هذا العالم المتغير؟!
ظنون
يُرعبك أن تركض بين الاحتمالات المحمّلة بالخوف بحثًا عن فرجة أمل؟!
يُرعبك أن تحتاج لمن يمنحك رؤية أخرى للحياة خارج حاضر قاسٍ؟!
كلناتُرعبناهذه الصورة؛ لكننا لانستسلم لها، فلاتفعل!
خوف الطبيعة
يُقال: إن هاتين الصورتين لمكان واحد.
وهي قرية هجرها أهلها، فدبت فيها الحياة تتسلق المباني.
تذكرت هنا( روضة خريم) عندنا في الرياض.
لأن الدولة حمتها من عبث الإنسان، صارت قطعة من الجنة.
من يراها لن يشك في أنها قطعة من أبها البهية، لانجد العذية بِحرها، وعجها وهبوبها، وسمومها.
الطبيعة التي نخافها ونتهمها بالقسوة، تخافنا هي الآخرى.
لاتشعر بالخير إلا في غيابنا.
ملوك بلامملكة😅
تخطط هذه التقنية إلى أن تختطف قلوبنا ياأصدقاء، وتحتلها أيضًا!
برنامج يلقي عليك تحية الصباح، ويعرض عليك قائمة جديدة بالأصدقاء مُسعّرين بعددالصداقات المشتركة كنوع من الترغيب،وآخر يعاتبك برسالة لطيفة ويذكرك بأنك منذ مدة لم تستخدمه.
وثالث صار يخرج لك في أوقات الوجبات الرئيسية يناديك باسمك، ويسألك هل أنت جائع؟
وكريم الكريم الذي يتلمس حالات (الطفش) ويسأل: نفسك تطلع ومافيه حد يوديك ؟!
وكلهم ينادونك باسمك لخلق حميمية خاصّة!
أنا ملكة ياأصدقاء وشعبي كلهم برامج😇
الغرق المُضيء
بحزن قديم..
قديمٌ جدًا!
يأتي صوت: (رجاء بلمليح) منسابًامن ذاكرتك الصغيرة، متهدجًاكماحفِظتهِ تمامًا تمامًا:
"ياأمل عطشان في وادي الظمأ
لاتظن الغيث من كلّ السحاب."
لاينقصك- ياصديقتي- حتى تكتمل مراسيم الحزن؛ إلا أن تُجهشي بالبكاء؛ كي تَخِفُ روحك، وأنت تسمعين صوت تكسّر قطرات المطر على القاع.
المطرلم يأتِ رغم كلّ هذا السحاب.!
وآمالك الطويلة العِراض، لن تبحث بعداليوم عن وهمك؛صاحب الظِّل الطويل.
نامي ياصديقتي..
نامي!
أو ابقي مشتعلة كقنديل البحر؛غارق مُضِيء
ستبقين غارقة مضيئة؛تختنقين باشتعالكِ
خشية الانطفاء!
نامي..
فلكل توهج انطفاء..
ياصديقتي:
لوبقي كلّ مُضِيء بتوهجه لاحترق هذا العالم الذي ترين.
هوني عليك ونامي قريرة العين.
لحظات مسروقة وانتظار
أمازلت تعيش بين لحظات مسروقة
وانتظار مُربك؟!
أمامللت؟!
ياسيّدي:
عليك أن تتعلم
كيف توقظ قلب امرأة تحبك
كلما غفا.
فامرأة الذاكرة..
لن ترتوي..
ولن تزهر..
وأنت تلمسها بعينيك..
وتكنسهامن ذاكرتك، وتمضي.
خيط..
يزعجني أؤلئك الذين يتكلمون في السوء مثلما يفكرون تماما دون أن يخضعوا أفكارهم قبل خروجها لعملية غربلة.
هؤلاء في معظم الأحوال ، لايميزون بين الوقاحة، والصراحة!
الخيط الفاصل بينهما عندهم إمافي طور التلاشي، أو معدوم أصلًا.
أعترف:✋
هذه النوعية لاتعجبني، ولايمكن أن أستلطفهابأي حال من الأحوال.
تخاطر
كان قد خطط لهذا اللقاء؛ ليبدوعابرًا لها.
مازال يخشاهامذكتب لها:
رغم هدوء ماتكتبين إلا أنني أشعربأن خلف أصابعك أنثى متمردة.
التوقيع:
رجل جاء وذهب.
كانت تأنس للرسائل التي تأتي منه..
ربما للفانتازيا التي تحويها هذه الرسائل..
أوربماللقبه الغريب!.
لكنّ كلّ هذا لايعدو أن يكون شيئًا عابرًا تغسل به رتابة يومها في بادئ الأمر، قبل أن ترتبط برسائله ارتباطًا معنويًا نفسيًّا.
كان يحرص من خلال الفانتازيا التي يرسلها،أن يجعلها تضحك من قلبها حتى تدمع.
في ذلك المكان كان يسير كظلها، لكنه يحاول أن يسير بجوارها لاخلفها.
أما هي فكانت تسيردون أن تلتفت، ولولا بطء نزول المصعد لماتوقفت عن السير.
إنها المرة الأولى التي تلتقي عينه بعينها!
لم تأبه له..!
تشاغلت بحقيبتهاعنه خشية أن يلتهمها بنظراته.
لاتحبُ النظرات الحادة!
إنّهاتخترق هالتها..
تربكها.. فتصيرأنثى لاتجيد إلا الخجل.. والخجل ضعف!
قال لها بخيبة بعدأن انفتح باب المصعد: تفضلي.
صعدتْ، وبقي هو.
تلك النظرة البائسة قالت شيئًا غريبًا!
انشغلت..
تشاغلت..
ذابت في تفاصيل يومها.
وماإن وضعت رأسها على الوسادة حتى أعاد المشهد نفسه:
رجل يقول لها بخيبة: تفضلي!
ماالغريب في الأمر؟
!
لماذا ظل ذلك المشهدراسخًا؟!
أنالاأعرفه!
لم يسبق لي أن ألتقيته!
لكن ملامحه تبدو مألوفة!
هل ستقضين الليل في هذه التساؤلات العقيمة؟!
في الصباح:
نغمة البريد:
إنها رسالة منه!
طيلة الأعوام السابقة كلماقرأت لك حرفًا رسمتُ لكِ صورة.
والحمدلله أن حدسي جيّد فيماعدا تمردك.
رأيتك أمس كما تخيلتك إلا أنك أكثر رقة مماتخيلت.
أحزنني، وأسعدني في الوقت ذاته أنك لم تمنحيني الفرصة؛ لأعرفك بنفسي.
أنت أنثى رقيقة جدًا، وأنا رجل شرسٌ جدًا!
في البعدكنت متمردة، وفي القرب أيقونة للطمأنينة..
في البعدأنا جميل وجميل جدًا، لكنني سيء سيء جدا في القرب.
تذكريني جيدا:
الرجل الذي قال لك :
تفضلي وذهب بعدأن جاء!
امتعاض لايُكترث له.. وبه
كعادة الصّباح حينما يأتي به.
يبدأ من حيث الدهشة الأولى.
يمسح على الجرح القديم برؤوس أصابعه حتى لايوقظ الأوجاع.
امتعاض صغيريأتي من الأعماق..
لايعبأ به أحد..
ولايكترث هولأحد.
ذاكرة خفية
ياصديقتي في هذا العالم الباهت، يتساوى الجميع-وإن اختلفت لمهام-
لاأحديسأل عن أحد،ولاأحدينشغل بأحد.
كُلّهم يؤدون أعمالهم بصمت، ثم ينزلقون زرافات، ووحدانًا؛يمارسون مايسعدهم بعيدًا عن صخب الآخرين.
كلّ واحد منهم، ملغم بأشيائه التي لاتموت.
كلّهم يمتلك ذاكرة خفيّة، تحفرلها خنادق، تحتمي بها في داخلها؛ لتنقض وقتما تشاء؛لذاكلهم صاروا يتحاشون الذوبان في الجماعة.
أطفال الآيباد
عندما افتقدت شوارعنا صخب الأطفال، صارت باهتة!
أطفال اليوم يكبرون أعمارهم الحقيقية بسنوات: يسهرون،يُكوّنون صداقات افتراضية، يحملون الهدايا لهؤلاء الغرباء الذين عرفوهم من خلف الشاشة.
يحدثونك بلغتين، وفنانهم المفضل ليس من بني جلدتهم.
يُلوّحون لك بحقوق الإنسان؛ ليؤكدوا لك بأنهم يفهمون الحياة أكثر منك.
لايسكنهم خوفنا القديم، ولايتشبثون بعباءات الأمهات خوفًا وخجلًا.
استنفذوا قدراتهم العقلية في وقت مبكر.. مبكرجدًا!
أكاذيب القلب
إنّه يوم الأسئلةالصغيرة، التي تبقى بلاإجابة طوال أيّام الأسبوع ياصديقتي.
إنّه اليوم الذي تستيقظ فيه الأنا المختطفة والأنا التي أريد معًا.
اليوم الذي لاأملك فيه إلا أن ابتسم؛ لأنني توقفت عن الركض في ذلك المارثون.
ابتسامة مضللة تلك التي تخفي وراءها دموع القلب ياصديقتي!
أتهندم كسيدة منزل مدبرة.
أشعل قناديل السعادة باكرًا، أصنع الفرح قبل أن يستيقظ الجميع؛ كمن يكفر عن ذنب!
أبواب ثلاثة لابد أن تُطرق بحبّ في هذا اليوم تحديدًا.
واحد منها تسيل دموع القلب عند طرقه، وتُجهش الروح؛ كلّ الروح بالبكاء!
ابتسامة مضللة تلك التي تخفي وراءها كل هذا الانهيار.
مضللة ياصديقتي.💔
مُكابدة
ومازلتِ ياصديقتي تحزنين عنهم، حتى تتفتح كلّ الجراح في روحكِ .
مازلتِ تحزمين أمتعة الفرح، وتهدينها للعابرين.
سيزداد الطريق بكِ طولًا،فهوني على قلبكِ قبل أن تمتصَ نبضه الأوجاع، ويصمت للأبد.
جدب
البعض ياصديقتي في داخله صحراء ممتلئة بالفراغ،وفراغ مليء بالتّصحر.
أنّى يمم وجهه جدب!
وأنتِ مزهرة.
فري منهم إلى داخلك الخصيب.
نقاء
قلتُ أشياء كثيرة ولم انطق..
رتبت فوضى عارمة دون أمسك بمنفضة غبار..
استمعتُ لمقطوعاتي المفضلة..
تمايلت معها قليلا..
قلت عند بعض مقاطعها:
(الللللللله)
بحماس اعتصرت معه بعض ملامح وجهي دون أن أنبس ببنت شفة.
رن الهاتف:
- غريب!
صرتِ تنامين حتى هذا الوقت؟!
- مستيقظة منذ الصباح.
- مازال صوتك محتفظًا بنبرة النوم!
- ربما لأنني لم أتحدث مع أحد حتى الآن.
- ههههه
- ماذا؟!
- ألا تلاحظين أن هذه الأسطوانة صارت متلازمة مكالماتنا الصباحية ؟!
- جميل..!
- ماالجميل؟
- أنكِ عرفتِ أنَّ كلامنا المعلن، مستهلك مكرور دائمًا، وأنَّ مالانقوله هو الجديد دائمًا.
- هاتي..!
-ماذا؟!
- فضفضي( نعنبو همـ(ن) يبكينا)
- ولماذا أفضفض؟!
- ألم تقولي أنَّ الجديد هو مالم نقله؟.. قولي إذن..
انفعلي..
انفجري😜
- طيب.. طيري!
-كح كح
-صحة!
-أكح من غبار لفظة:( طيري)ياقديمة.. ألم تعتقيها بعد؟!
- لا!
-لماذا؟!
- لأنَّ كلامنا المنطوق مكرور..و..
- ومستهلك، وأنَّ مالانقوله هو الجديد دائمًا.
-هههههه
- أضحكي يا( نفسيّة) شويات، وأصير أخربط مثلك!
-😔-
- أحوووووبك لاتزعلي😘
-😇-
- رأيتكِ ( أونلاين) على الواتساب قلت في نفسي: (هوووبااا)امرأة الحلول القصوى استيقظت !
خلينا نتصبح بصوتها، ونذكرهاترسل البريد اللي صار لنا طالبينه من سنة ٣٥٦٩٩٦٤٢٤٦٨٥٦٥٣٥٣٣٥٦ وخشبة
-😣-
-عارفة إن نفسك تغتاليني!
بس أجليها يامامالبعدالرد عالإيميل😜 وبعدها أعزمك في أفخم مطعم
وهناك خذي أغلى سكينة و( أطّعني حتت وإليني في الزيت😜)
- ههههه مجنونة
- أنتِ اللي والله مجنونة لو تفكري ينتهي اليوم ، والإيميل ماأنرسل..
أذبحك ياقميل بلارحمة😗..
-😐-
ختمنا المكالمة قبل أن أخبرها بأنني أحبّ جنونها الصباحي..
أحبّ روحها العفويّة ..
وكعادة مشاعرنا مع المقربين جدًا :
نقدم رجلًا،ونُؤخر أخرى قبل أن نبوح بها💔
الاشتراك في:
التعليقات (Atom)