لوأنّك قطعة بلّور أتأملها للمرة الأخيرة، ثم أرفعهاإلى الأعلى،وألقي بها بكلِّ ماأُوتيتُ من قوة على الأرض ،وأنا أصرخ: أخرج من ذاكرتي وقلبي.
لوأنَّك حائط ارتطم به،لأفيق.
أو قمة جبل أتدحرج منها؛ فأفقد ذاكرتي.
لوأنّك لم تكن المحرّك لكلِّ هذا الجّنون؛
لماكانت رغبتي في التّخلّص من ظلّك بهذه القسوة.
أنا أضعف من أنْ أدير حياتين:
طموحات تسرق منِّي استقراري،
وقلبٌ لايريد منِّي إلا أن استقر.
لاأريدُ حياة معقّدة، مهددة بالإخفاقات.
لاأريدُ أنْ أكونَ امرأة ضمن عدة تفاصيل مُهمّشة.
امرأة متواطئة معك في كلّ شيء؛ تحترق لأجلك، وتنسى وجودها.
لاأريد أن أكون تلك المعشوقة البلهاء التي أزهقت روحها بيدهافداء للحبّ ،فاختار لها حبيبها قبرًا مهجورًا ظلّ يزوره ويسقي تربته حتى مات عليه ودفنوه معها، وقرأوا على غَيْرته السلام، وضربوا بهاالأمثال.
لاأريد تلك النّهايات الأسطوريّة،
التي تُحكى ضمن حكايات التاريخ الخالدة.
لايهمني ماسَيُتلى بعد موتي من الخُرافات.
أريدُ مساحةً بيضاء لي في داخلك.. هل هذا كثير؟!
أُريدك أنُ تُغلّفها بابتسامة شوق كُلّما افتقدتني، فأفهمها.
مساحة أزورها كُلّما ذهبتْ بي أحلامي إلى مناطق وعِرة، أحتاج فيها إلى أمانك.
أريدُ يدًا تشدني إليهافي يوم الريح العاصف؛ يدًا أغمض عيني، وأنا مُمْسكة بها، أشعر بقوتها تسْري في أوصالي.
أريدُ أن أقرأ ملامح صمتك دون أن أخاف
مِمّا وراء هذا الصّمت.
أن أرى ملامحك الهادئة كُلّما رفعت رأسي من تعب الحياة؛فتهدأروحي.
أن تبتسم،وتختم ابتسامتك لي بهزة رأس تغمض معهاعينيك؛ أن استمري؛ لأشعر بأنّك غرفتَ لي من ذلك الشّعور العميق الذي أصيرمعه وبه قويّة بعد الله.
أن استمعَ إلى نبرة صوتك التي تهديني السّلام في غربتي ،كُلّما احتجتُ أن استمد القوة منك.
أن تصمت طويلا ثم تهمس:
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق