مصارحات جارحة

يحبني جدًا.
هذا مالايمكن لامرأة ناضجة أن تؤكِّده مالم يكن عليه دليل.
لكن له صداقاته الأنثوية، كُلّما غضب منِّي!
كان يشكوني كثيرًا لصديقته، التي يلتقيها كُلّما سافر لتلك المدينة.
يُحِبُّ أن يحتسي معها القهوة، ويتحدثان عن شوؤن العالم، ويحللان الوضع الاقتصادي والسياسي، ولاينسى -حتى يتخلص من وجع الضمير-أن يختم كلامه معها بأنّه سيؤيّد رأيها، ويتنازل عن رأيه 
فقط لأنّه يشبه رأيي.

عندما خشي أنْ أفهم طبيعة علاقته بها خطأ، أصرّ علي أن  نقضي يومًا معها، فالمسافة ليست بالبعيدة.
تفاجأ برفضي القاطع،  فمذ صارحني بالأمرلم  أذهب إلى هناك.

كيف يمكنني، وأنا التي تبتلع غيرتها ليل نهار؛لتبدو أكثر ارستقراطية أن التقيها؟
كيف يمكنني إخماد البركان الذي سيثور، ويبدوعلى ملامحي فور رؤيتي لها؟!
سيناريو موجع سينثال.
ألم يخفق قلبها لفرحه، وحزنه، وخوفه، ومرضه؟!
ألم ترشده إلى سبل مراضاتي؟!
ألم تخترهداياه لي على ذوقها؟!

سأخوض حربًا غير عادلة بين امرأة يحبها، وامرأة يرتاح لها.

أنا لست ملاكًا؛فلي حماقاتي، وغيرتي التي تأكلني بصمت.

أنا امرأة شرقيّة ، تتغنى بسلميّة الصداقة بين الجنسين؛ لكنّهالن تؤمن بها إذا ماشعرتْ بأنّ امرأة أخرى تزاحمها في قلب من تحبّ.

إنّها سجيّة التّملك البغيضة.

على أيّة حال:

أظن بأنّ أيّ امرأة سويّة ستفعل مثلما فعلت.

هل قلتُ سويّة؟!

ربما!

ليست هناك تعليقات: