الضحك في وجه الأحزان




كبرتُ !
كبرتُ على أن أتشبث بأحدهم حد الهلع من فقده 
ياصديقتي.
وجدتُ العزاء في مبدأ:
" وجودهم لطيف،غيابهم لايضرّ" 
صحيح أنني صرتُ غريبة عنّي!
لكنني سعيدة..
سعيدة جدًابمساحة الحريّة التي أتمتع بها الآن. 
ساعات الانتظار التي كانت تحرقني..
قلق قلبي، ورجفته عندما يغضبون ؛ كلها سقطت من قاموس قلبي.
ياصديقتي جميلٌ، بل ورائع أن نُحِب ونُحَب،لكن القبيح حقًا أن تظل ترعبنا فكرة السقوط من أرواح الأحبة..
أن تقلقنا فكرة أن نبهت في قلب أحدهم.
أنتِ لم تجربي كيف تلتهم الغيرة  صفاء  ذهنك..
كيف تشعل الحرائق، وتُخلّف الدمار في جنبات الروح..
كيف تُبكيك حدّالتّرمّد، وتَذُر طمأنينتك في وجه الريح.
لاتتبعثري!
اجمعيكِ.. 
واسيكِ.. 
واحضني ماتبقى منك!
احضنيه!
فمادمت قادرة على أن ترددي  أغاني المواساة  وأنت تشرقين بدمعك..
مادمت قادرة على  أن تضحكي في وجه الحزن، وأنت   تمسحين دمعتك كطفل يساوم والدته على الرضا.
مادام مزاجك  قليل الكلفة قادر على أن يتحسن  بأغنيات قديمة، وقطعة شوكلا،  فأنتِ بخير.

هناك تعليق واحد:

وفاء العبادي يقول...

ماشاء الله الكلام رائع ومؤثر. ..عبرت عن مافي نفسي حين عجزت عن التعبير انا. ..بارك الله بك وفيك وجزاك الجنة. ...
متابعتك ومحبتك وفاء العبادي
من المملكة المغربية. .
أحبك في الله