يقول صديقي( غابرييل غارسيا ماركيز): إنه رأى امرأة ميتة تتنفس مثلنا، ثم سأل:
"كيف تموت امرأة؟
وكيف يمكننارؤية احتضارها؟!"
ويجيب:
" تموت المرأة إذا فارقت الابتسامة وجهها..
إذا لم تعد تهتم لجمالها..
إذا فقدت الرغبة في أن تمسك بيد أحدهم بقوة..
إذااعتلت وجهها ابتسامة ساخرة كلّما عبرها حديث الحبّ "
هكذا تموت النساء في رأي غابرييل..
واستنادًا إلى فرضياته السابقة: أنا لم أمت..
ولم أحتضربعد!
فأنامازلت فتية أعتني بأنثاي، وأخذ حصصي في الحبّ على يد(توبا بويوكستون) كالمراهقات.
في حضرة الحبّ تعتريني حالة من التّصوف النّادر، التي تشرق بي ويعتم في حضورها كل الوجود؛لتكون حالة يرتكز عليها الكون.
من أسبوع بكيتك!
نعم بكيتك عندما عاودتني حالة(ترتيب فوضاي)..
عراك حاد دار في أعماقي، كدت على إثره أن أفقد ثقتي بنفسي، وفي اللاشعور مددت يدي؛لتمسك بها كعادتك عندما تقود السيارة، وأنا بجوارك..
لم أجد يدك!!
فأمسكت بعلبة المنديل وضغطت عليها بكلّ ماأشعر به من لوعة الفقد وأنا أنتحب..
ياااه!
منذ متى لم نخرج سويًّا ؟
منذ متى لم أشعر بأنني ملكة في حضورك؟!!
أفتقدك، وأفتقد دفاعك عن وجهات نظري كلما جمعني نقاش حاد مع أحدهم.
هل نجوت من الموت؟
أم أنا حالة احتضار من نوع خاص توفي غابرييل قبل اكتشافها؟!
لاأدري..
ولايهمني كثيرًا أن أدري!
كل ماأدريه أنني أفتقدك، وأغار من انشغالك الدائم حد كظم الغيظ!
ليلة البارحة قبل نومي عاتبتك كثيرًا!
حبكت سيناريو خاص قلت فيه كلّ عتبي عليك، ورسمت لك (كاركترًا)متسامحًا قَبِل مِنّي قسوة عتبي، وواساني، فرضيت عنك واستقبلتك برضا.
مؤخرًا صرت أتحاشى قذف عتبي في وجهك، حتى لا يعود بيننا الخصام.
صرت أعرفك!
عندما تنشغل بإنجاز ما؛ يتحول كلّ من عداك إلى هوامش سفليّة حتى تنجح، وتعود بعد ذلك بكل طاقة الحبّ، والرضا ترفع كل ماخفضته للمتن..
وعندما تتألم تظلم!
لذلك أنا سعيدة جدًا بعمليّة التّطهر التي أجزم بأنني أتفوق بها على نصف نساء الأرض.
.............
مذكرات امرأة ناضجة
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق