-------
إلى الرّجل الذي لاتغيب عنه الشّمس في روحي-حفظه الله-.
تحيّة طيّبة وبعد:
أرفع لسيادتكم بشكواي هذه ؛ آملةً أن تعتنوا بها جيّدًا، كما أعتني بكلّ مايخصّ مستعمراتكم المقدّرة في داخلي.
ياسيّدي:
أعلم أنَّ الاستعمار لايُبقي ولايذر، وهو إِمَّا أن يكون إعمارًا لهويّة جديدة، وإِمَّا أن يكون تدميرًا للهويّة الأمّ.
لكنَّ ماتفعله قواكم المحتلة؛ قدتخطّى ذلك بكثير!
لقد قامتْ جيوشكم بمحض إرادتها، وبتواطئ من محافظات الرّوح بتدمير كلّ مايتعلق باستقلاليتنا، وإحلال قواكم المهيمنة عليها.
فالصّبح ياسيّدي؛ صارلايبدأ إلا بتغريد بلابل الرّوح التي تسكن نوافذكم ،والمساء ات المنسيّة يلتهمها الصّباح برهق السّهر.
اختلاط الأوقات بمعيّة الغياب السّادر شلّتْ الحركة، وعطّلتْ الحياة.
ونظرًا لما تقتضيه المصلحة العامّة ؛ آمل أن توجهوا أمركم السّامي إلى السيّد غياب بالرّحيل إلى غير رجعة.
فقد بعثرنا حضوره الدّائم مؤخرًا، كما أنّه غير مرحب به البّتة بين شعوبنا المغلوبة على أمرها.
ولكم خالص الأشواق والاشتياق:
التوقيع:
عاشقة وغلبانة.
-----
مذكرات امرأة ناضجة
هناك تعليق واحد:
إذا أصيبت المشاعر بين الروحين بهذا المرض(الجفاف العاطفي) فقل على الدنيا السلام
إرسال تعليق