في الليل




في الليل:
أرتدي ثوب عفويتي بعيدًاعن أيّ مثالية .
أكون أنا!
بكامل تناقضاتي وفي أشدّ حالاتي صدقًا.
في الليل:
أتحوّل كائنًا ضئيلًا ضمن الموجودات .. أتحرك عبر الفراغ،وشيئًا فشيئًا أنسحب إلى داخلي وأتقوقع .
أدخل طيفاوأخرج طيفاوبين الطيفين أحاول أن أنهل من ماء الطمأنينة.
في الليل:
تزورني أكثر أحلامي حموضة؛لتخدر العلاقة بيني وبيني.
في الليل:
أتسلل إلى ذكرياتي؛لأصنع منها عالمًا فسيحًا..
أمشي فيه حافية على شوك الأوجاع. أحترف البكاء كلّما تفقدت قلبي.
أِبعثر مااختبأ مني في ثرى الآحزان؛ لأزهرمن جديد.
في الليل:
أكون مُفرغة من كلّ شيء إلا من صوت قلبي،الذي جعل من الذكريات دثارًا
يحميه من تقلبات الفصول.
في الليل:
تسمو روحي فوق طينية جسدي، مرتدية ثوب الحكمة التي تتلبسني، وأنا أقبض على الزمن الهارب مني.
في الليل:
أتلمس طريقي بالبصيرة لا البصر.
أجثو عابدة، كلما صعب علي ابتلاع خيباتي التي لايبددهاغيرالسجود
في الليل:
تمطرني الآحزان؛ لتصنع مني إنسانة أخرى، تستحق أن تهرب للفرح تاركة وراءها أشياء كثيرة لاتريدأن تتذكرها!
في الليل:
ينهض طائر الفقد؛ليفتح كل باب للحزن.
يأخذ بيدي؛ لأكون إنسانة جديدة جسدًا وروحًا.
في الصباح:
أكون أنثى صباحية ترسل من قلبها النور للكون، وتمارس الحياة بحبَ.

ليست هناك تعليقات: