روح الحياة





هذه النبتة أهديتها نفسي بمناسبة حصولي على مكتب مستقل فور حصولي على الدكتوراه في الشهرالثالث عام١٤٣٣
هي وأختان لها.
وحدها اشتريت لها حوض خاص أحببت العبارة المكتوبة عليه فقررت أن أضعه على مكتبي بينما الأخريات وهن نفس النوع تركتهن في أحواض عادية على زوايا النافذة. 
قبل إجازة الصيف بيوم من العام نفسه، أخذت أختيها للبيت خشية أن يهلكن وبقيت هي.
اعتذرت لها بأنني لاأملك يدا ثالثة، لذا ستبقى هنا على كره مني.
حدثتها عن أمنيتي أن نلتقي مع بدء العام الدراسي الجديد وهي في أحسن حال.
حدثتها بحب، وأنا أهمس لها خشية أن يراني أحد فيتهمني بالجنون.
مضت الإجازة ونسيت الأمر، عندما فتحت مكتبي ١٤٣٤ وجدتها كما تركتها
لم تخذلني!
من يومها قررت أن أعتني بها وأحدثها وأدللها، كنت أحرص أن ابتسم وأنا أحدثها.
قبل إجازة صيف هذا العام وتحديدا في الشهر الثامن ١٤٣٥ لم يكن لدي عمل خصصت لها يوم سقيتها حدثتها أن تتماسك حتى نلتقي.
حملت همها طوال الصيف، كنت قلقة عليها، دخلت مكتبي الأحد الماضي فوجدتها ذابلة!
حزنت لأن كبدا رطبة هلكت بإهمال مني .. تعكر مزاجي ، حاولت أن أبدد القحط حولها، سقيتها ، بللت تربتها، وجهتها للنور، حدثتها بحب، أخبرتها بحاجتي لها، ثم ودعتها وفي قلبي يقين أنها ستكون بخير إذا التقينا يوم الثلاثاء.30-10-1435
دخلت مكتبي اليوم فوجدتها قد تعافت
شعرت بامتنان كبير لدروس علمتني إياها.
الشاهد: للنباتات خلايا حية تحس وتشعر، هي كائن حي يؤلمه الإهمال، ويحييه الحب والاهتمام.

ليست هناك تعليقات: