عطر



بعضُ الأرواح كزجاجة عطر فاخرة
ظلّ عطرها حبيسًا لايعلم به أحدًا!

انهزام



أيّ انهزام يصيبنا عندما نحزن؟!
وأيّ نيران تلتهم قوة إرادتنا، ونحن نُهيئ
للحزن متكأ، ونغرس فوق سرادقه راية استسلام؟!
كيف يمكن لهذا الفضاء الشاسع،الواسع أن ينكمش في نظرة صوفيّة؛ليتحوّل إلى عالم صغير نختنق به؟!

في الليل




في الليل:
أرتدي ثوب عفويتي بعيدًاعن أيّ مثالية .
أكون أنا!
بكامل تناقضاتي وفي أشدّ حالاتي صدقًا.
في الليل:
أتحوّل كائنًا ضئيلًا ضمن الموجودات .. أتحرك عبر الفراغ،وشيئًا فشيئًا أنسحب إلى داخلي وأتقوقع .
أدخل طيفاوأخرج طيفاوبين الطيفين أحاول أن أنهل من ماء الطمأنينة.
في الليل:
تزورني أكثر أحلامي حموضة؛لتخدر العلاقة بيني وبيني.
في الليل:
أتسلل إلى ذكرياتي؛لأصنع منها عالمًا فسيحًا..
أمشي فيه حافية على شوك الأوجاع. أحترف البكاء كلّما تفقدت قلبي.
أِبعثر مااختبأ مني في ثرى الآحزان؛ لأزهرمن جديد.
في الليل:
أكون مُفرغة من كلّ شيء إلا من صوت قلبي،الذي جعل من الذكريات دثارًا
يحميه من تقلبات الفصول.
في الليل:
تسمو روحي فوق طينية جسدي، مرتدية ثوب الحكمة التي تتلبسني، وأنا أقبض على الزمن الهارب مني.
في الليل:
أتلمس طريقي بالبصيرة لا البصر.
أجثو عابدة، كلما صعب علي ابتلاع خيباتي التي لايبددهاغيرالسجود
في الليل:
تمطرني الآحزان؛ لتصنع مني إنسانة أخرى، تستحق أن تهرب للفرح تاركة وراءها أشياء كثيرة لاتريدأن تتذكرها!
في الليل:
ينهض طائر الفقد؛ليفتح كل باب للحزن.
يأخذ بيدي؛ لأكون إنسانة جديدة جسدًا وروحًا.
في الصباح:
أكون أنثى صباحية ترسل من قلبها النور للكون، وتمارس الحياة بحبَ.

منطقة رمادية




الحُلولُ الوسط في مجملهامُرْبِكة!
ذلك لأنّها تُغيّبنا في منطقة رماديّة تَخْفَى بعض عيوبهاعن الأعين.

ذاكرة